كلمات

للإبداع والفكر، تصدر من باريس
مسروق من النعاس ، سلوى لميس مسعي

“مسروق من النعاس ”
أول مجموعة شعرية للكاتبة والإعلامية سلوى لميس مسعي من الجزائر
صدرت مؤخرا عن دار الألمعية للنشر والتوزيع في 122 صفحة المجموعة الشعرية الأولى للكاتبة والإعلامية سلوى لميس مسعي ، رسم وصمم الغلاف خصيصا الفنان التشكيلي والنحات علي يماني من تيارت .
المجوعة تضم نصوص نثرية فصيحة تندرج ضمن نصوص الومضة اختارت الكاتبة الإشتغال على مواضيع عديدة تصب في مضمون واحد وهو “القلق الوجودي” دون طرح أسئلة كثيرة لكن بإجابات “سرقت من ليل حياتها الحالك” حتى تنسج رؤى ومعان جديدة من شأنها أن تكون عتبات جديدة لتجاوز خيبات الحياة وانكساراتها في سياق المعاش حيث تقلب الظاهر إلى معناه الخفي كأن تقول في مقطع من المجموعة “. وكل هذه الإحتمالات شرك عنكبوت وجع ولادة لا منته .. رعد شتاءات ينذر بالزلازل والنزوات..”و” ساورت الندم حتى أورق في تياجين الروح نبت في انحداراته عقل ظلي”
تعتقد الكاتبة في دردشة بخصوص مجموعتها المطلقة حديثا أن مفهوم المعنى قيمة انسانية لا يمكن ان تتجلى إلا بالتجريب الوجودي والمعايشة داخل الحالة وما الشعر سوى مهماز الحالات ومحركها وحيث يبدو كما لو انه القالب الذي يصب فيه معدن الحالة يتجلى الشعر الحقيقة الإنسانية المسكوبة في معنى الحياة .
في هذا السياق اعتمدت على لغة خاصة حميمة مع مجموعة الرؤى المشكلة ترتب في تصنيف “الكلمات المجردة ” على غرار العناكب ، الجماجم ، الأحراش البرية ، القفار ، الرماد ..وغيرها في محاولة جادة للهروب باللغة بعيدا عن السائد والباهت والعادي وأيضا الدخول إلى ما أسمته ‘غرفة الأنا” وخلقت من خلالها فضاءات وتهويمات في محاولة لاستنطاق الساكن ، بدءا بالجسد حيث تقول “الجسد ما الجسد..الجسد فجر مكسو بالعتمة” إلى أن تقول في مقطع آخر “أنت سرك البلاغات وأنا جهري المعاني” و” أقف عند حدودك والرعشة تنفضني خوفا من الإنزلاق في الهوامش البالية” و “في الغصن المائل يختبئ هزولي “و” من النبع أسقي عطش التكهنات” وغيرها من المقاطع التي تبعث إلى قراءة أخرى يمكن سرقتها من اللحظة ذاتها.
وبخصوص تعاونها مع التشكيلي علي يماني قالت أن ما يتمتع به يماني من حس في الفهم وعمق في الرؤية الفنية مكنها من محاولة خوض تجربة مشتركة يترجم فيها الفن التشكيلي الحروف والكلمات ويقرب الأدب من الريشة واللون بحيث يمكن لكلاهما معرفة نفسه من خلال الآخر.
وسلوى لميس مسعي مواليد مدينة عنابة تصنف من الجيل الذي ظهر في التسعينيات تعمل في الصحافة الثقافية منذ سنوات شاركت في عدة ملتقيات شعرية ، أسست نواد ثقافية منها “مقهى شعبي” وهو ناد مفتوح على جلسات مع الفنانين بساحة الثورة بعنابة وتشرف منذ سنتين على تظاهرة ثقافية تمازج بين الأدب والفن التشكيلي والموسيقى والرقص التعبيري ، لها تحت الطبع “ثلاثية الموت : /عابرا مطار الموت بلا تذكرة / شبح الحقيقة/ مجلس عزاء / .

SOURCE :
Auteur :
Date :
Link :

Leave comment